عمان، الأردن – 23- مايو 2022 حضر سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب، انطلاق أعمال مؤتمر القمة الإقليمي للدول العربية، المعني بالتعليم والمهارات والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب، والمساعدة على انتقالهم إلى العمل اللائق، والذي بدأت أعماله اليوم في العاصمة الأردنية عمان ويستمر لمدة يومين.
وتشارك دولة قطر في القمة رفيعة المستوى بوفد يترأسه سعادة وزير الرياضة والشباب، ويضم ممثلين من عدة جهات قطرية من بينها وزارة الرياضة والشباب، ووزارة العمل، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، وصندوق قطر للتنمية، ومؤسسه صلتك، ولجنة المشاريع والإرث، بالإضافة إلى ممثلين عن شباب قطر وسفراء شباب لدعم.
وقال سعادة وزير الرياضة والشباب أثناء مشاركته في جلسة خاصة بكبار المسؤولين بعنوان: "تطوير مهارات الشباب ذات الصلة بسوق العمل والحياة" إن الشباب القطري هو رأس المال الحقيقي للدولة، مشيدا بجهود الشباب القطري الذي رفع مشعل النهضة في البلاد وتمكن من تخطي جميع التحديات في سبيل ذلك.
وأكد سعادته أن دولة قطر تنطلق في رؤيتها لنهضة الشباب من إيمان راسخ بشبابها وقدرتهم على العطاء والإبداع، وقد وجدت نفس الإيمان راسخا في نفوس الشباب أيضا.
وسلط سعادته الضوء على الجهود التي اتخذتها دولة قطر لدعم الشباب وإكسابهم المهارات ذات الصلة بسوق العمل وتمكينهم في جميع نواحي الحياة،
مبينا أن إيمان دولة قطر بقدرات شبابها انعكس في مظاهر عديدة من أبرزها أن القيادات في دولة قطر كلها من فئة الشباب، كما تجسد في دستور البلاد الذي يؤكد الاهتمام بالشباب وتطوير مهاراتهم، وصون قدرتهم العقلية والجسدية وغيرها، بالإضافة إلى ما تنص عليه رؤية قطر الوطنية من أن التنمية البشرية هي الركيزة الأساسي في أي نهضة.
واستعرض المشاركون في الجلسة عددا من التدابير اللازمة لمعالجة الصعوبات التي تعيق تقدم الشباب في اكتساب المهارات ذات الصلة بسوق العمل، كما استعرض المتحدثون في الجلسة خبرات وتجارب دول الإقليم في مجال تمكين الشباب.
وفي جلسة أخرى، أكدت السيدة سلوى المناعي رئيس قسم السياسات والبحوث في مؤسسة التعليم فوق الجميع على أهمية فهم الحواجز والعقبات المسببه لتسرب الاطفال والشباب من التعليم، والعمل على إزالة كل ما من شأنه أن يمنع الأطفال والشباب من الحصول على حقهم الطبيعي في التعليم الجيد.
ودعت خلال مشاركتها في الجلسة إلى ضرورة وضع حاجات الطفل في عين الاعتبار عند توفير الحلول لأي من المشكلات أو المعوقات التي تحول بينه والحصول على تعليم يضمن مستقبل حياته ويحقق من خلاله الفاعلية في المجتمع الذي يحتضنه.
وتسعى القمة التي تنظمها مؤسسات عديدة تابعة للأمم المتحدة إلى تضافر الجهود وتبادل الخبرات بين الدول العربية في مجال تمكين الشباب والرفع من مستوى مشاركتهم بفاعلية في المجتمعات.
وتشترك أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة في تنظيم المؤتمر الإقليمي رفيع المستوى، من بينها منظمة العمل الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسف، وذلك تحت مظلّة التحالف المعني بقضايا اليافعين والشباب.
ويجمع اللقاء مسؤولين حكوميين من القطاعات الرئيسية والقطاع الخاص والأمم المتحدة، لينخرط الجميع في حوار مع الشباب بهدف الوصول إلى رؤية مشتركة لدعم انتقال الشباب من التعلم إلى العمل اللائق.